المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٠٨

الصبر

الصبر عادة الأنبياء والمتقين، وحلية أولياء الله المخلصين، وهومن أهم ما نحتاج إليه نحن في هذا العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت، وقلّ معها صبر الناس على ما أصابهم به الله تعالى من المصائب، والصبر ضياء، بالصبر يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور،والصبر ليس حالة جبن أويأس أوذل بل الصبر حبس النفس عن الوقوع في سخط الله تعالى وتحمل الأمور بحزم وتدبر, والصابرون يوفون أجورهم بغير حساب: أُوْلَـئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَـٰماً [الفرقان:75]، وقال تعالى عن أهل الجنة: سَلَـٰمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ [الرعد:24]، هذا هو الصبر، المحك الرئيسي، لصدق العبد في صبره، واحتسابه مصيبته عند الله. وفي كتاب الله آية عظيمة كفى بها واعظة ومسلية، عند وقوع المصائب: وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء مّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ ٱلاْمَوَالِ وَٱلاْنفُسِ وَٱلثَّمَرٰتِ وَبَشّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رٰجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ

الظلم ظلمات في الاخرة، ونزع للبركات في الدنيا

الحمد الله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما كما جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا"؛ وصلى الله وسلم وبارك على نبي الرحمة القائل محذرا من دعوة المظلوم: "واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليست بينها وبين الله حجاب". وبعد.. فإن الظلم عاقبته وخيمة، ولا يصدر إلاَ من النفوس اللئيمة، وآثاره متعدية خطيرة في الدنيا والآخرة؛ وإذا تفشى الظلم في مجتمع من المجتمعات كان سببا لنزع البركات، وتقليل الخيرات، وانتشار الأمراض والأوجاع والآفات. والظلم قبيح من كل الناس ولكن قبحه اشد وعاقبته أضر إذا صدر من ولاة الأمر نحو رعاياهم، حيث يصعب رفعه عنهم وإزالته منهم، لما للحكام من السطوة والأعوان، ولأن من أهم حقوق الرعية على الرعاة دفع الظلم عنهم، وحماية الضعفاء من جور الأقوياء، ولهذا قال أبو بكر رضي الله عنه عندما ولي الخلافة: "الضعيف منكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، والقوي منكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه"، أوكما قال. وظلم ولاة الأمر يُجَرِّئ اتباعهم وأعوانهم على الظلم ويدفعهم إليه دفعا لما لهم من المكانة والحظوة واستقلال النفوذ.

المرض النفسى خطر سريع الانتشار

قامت منظمة الصحة العالمية بدراسة كبيرة مؤخراً أشرف عليها د. رونالد كيسلر الأستاذ بكلية الطب بجامعة هارفارد بأمريكا، وعاونه فيها فريق يتكون من 100 خبير نفسى، وأظهرت الدراسة أن الأمراض النفسية والعصبية بداية من الاكتئاب إلى نوبات الغضب والتشنج أصبحت منتشرة فى كافة أنحاء العالم بصورة تبعث على القلق، وأن معظم هذه الأمراض وصل إلى حالة سيئة يصعب علاجها.ونسب انتشار الأمراض النفسية متفاوتة ومختلفة من دولة إلى أخرى ففى الصين مثلاً نجد أن 4.3% من السكان مصابون بأمراض نفسية بينما تصل النسبة فى الولايات المتحدة إلى 26% من إجمالى السكان، والغريب أن معظم من شملتهم الدراسة لم يخجلوا من الحديث عن تاريخهم المرضى وكانوا صريحين فى حوارهم وحديثهم عن طبيعة مرضهم. وجاءت بعض نتائج الدراسة غير منطقية من وجهة نظر د. رونالد حيث تبين أن 5% من اليابانيين، و4% من الصينيين، و18% من الأمريكيين يعانون من نوبات القلق المتكررة والنسبة هنا منخفضة جداً فى اليابان والصين مع أن اليابان سجلت أعلى معدل لبيع الأدوية المهدئة المضادة للقلق، والصين بها أعلى معدل للانتحار فى العالم، ولكنه علل تلك النسب التى أظهرتها الدراسة إلى ال