المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ٧, ٢٠٠٩

مالي والدنيا

قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "مالي والدنيا, وما للدنيا ومالي! والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا, إلا كراكبٍ سار في يومٍ صائف, فاستظلَّ تحت شجرة ساعةً من نهار, ثم راح وتركها" (أخرجه الإمام أحمد في المسند وابن ماجه والترمذي). معناه: خلقَ الله عز وجلَّ الإنسان, وجعله خليفةً في هذا الكون، يعمره، وينتفع بكل ما فيه، وِفْق منهجٍ رسمه له, وأرسلَ من أجل هذا المنهج النبيِّين مبشرين ومنذرين, وسخَّر له كل ما يعينه على أداء دوره وواجبه من شمس وقمر, ونجوم وجبال, وشجر ودواب, وأرض وسماء، وماء وهواء...إلخ, وحدَّد له أجلاً معينًا يحقق فيه ما طلَب منه, ثم جعل له دارًا أخرى غير هذه الدار يلقى فيها جزاء عمله من ثواب وعقاب, وجنَّة ونار, وما على العاقل- بعدما تقدَّم- إلا أن يلقي الدنيا عن كاهله, وأن يطرحها وراءه ظِهريًا, واضِعًا نصب عينيه الآخرة التي هي دار القرار, وما قرَّب إليها من قول وعمل, وإذا كان له أن يأخذ حظه من الدنيا فليكن ذلك بقَدَر, ووفقًا للمنهج الذي ارتضاه الله- عز وجل- لنا دينًا؛ لِئَلاَّ يطمَئِنَّ الناسُ إلى الدنيا, ويركنوا إليها, تاركين العمل للآخرة. لقد بين النبي الله- صل