ضعف مراقبة الله في الخلوات
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الحليم التواب غافر الذنب قابل التوب ذي الطول شديد العقاب ، وأصلي وأسلم على خير من صلى وصام وتاب وأناب ، وعلى الآل والأصحاب ، ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم المآب..أما بعد * مقدمة :- منّ الله عليه فألتزم وصار يتنقل بين الطاعات من فروض وسنن وواجبات وهجر حياة المعاصي والذنوب والموبقات ولكن لا يزال الشيطان يراوده ويأتيه بين الأوقات وأكثر ما يكون ذلك في الخلوات فيوسوس له بمشاهدة أو سماع أو قول الحرام أو يزين له فعله ولأنه عنده من ضعف مراقبة الله في الخلوات ما عنده ، يقع في الفخ الذي نصبه له إبليس ونفسه الأمارة بالسوء فيقع في الذنب ولأن الله وضع في قلبه خير يعود فيندم فيتوب ولكن لما يختلي بالله مرة أخرى يزين الشيطان له فعل الذنب فيعود ويتكرر منه الذنب وهكذا يختلي يذنب .. يندم يتوب .. يختلي يذنب .. يندم يتوب هذه صورة واحدة وغيرها كثير من صور ذنوب الخلوات فمنهم من إذا خلى بالله زنى أو سرق أو تعامل بالرشوة أو تعدى على حق لغيره والصور كثيرة في هذا الباب منها ما هو من صغائر الذنوب ومنها الكبائر. وليس كلامي هنا عن الذين لا يبالون بالمعاصي سراً وجهاراً ليلاً ونهار...