المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ١٦, ٢٠٠٩

انصر أخاك ظالماً

المسلم لا يظلم أخاه المسلم، بل يسعى إلى تخليصه مما يقع فيه من ظلم غيره، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً، كيف أنصره؟قال: (تحجزه)، أو: (تمنعه من الظلم، فإن في ذلك نصره)، وخاصة إذا كان الظلم الذي يوقع عليه بسبب دينه وتمسكه بإسلامه، وقال الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} (الأنفال: 72).وتجب نصرة المسلم في كل حال، سواء وقع عليه ظلم مادي أو معنوي في نفسه أو عرضه أو ماله؛ روى الإمام أحمد في مسنده عن سهل بن حنيف رضي الله عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أذِل عنده مؤمن فلم ينصره، وهو قادر على أن ينصره، أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة)؛ فعليك أخي أن تنصر أخاك وتدفع عنه الشرور وتدافع عن عرضه وأجمل بالمسلم يقوّم أخاه دون أن يقاومه، وينهض به دون أن يناهضه، ويكمله دون أن يكلمه، ويسمو به دون أن يسومه.