المشاركات

عرض المشاركات من 2011

وجاء رمضان

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين». وفي لفظ «فتحت أبواب الجنة». أخرجاه في الصحيحين. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب جهنم فلا يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة». رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه». أخرجاه في الصحيحين. وقد أخرجاه من حديث يحي بن أبي كثير عن أبي سلمة ولفظه: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً». وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أعطيت أمتي خمس خصال في شهر رمضان لم تعطهن أمة قبلهم، خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ويزين الله كل يوم جنته ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون يلقوا عنهم المؤونة والأذى و

اللهم بلغنا رمضان

صورة
شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركات .. شهر المغفرة والرحمات .. شهر عظيم يظللنا  بإذن الله تعالى ولقد كان من حال السلف رضوان الله عليهم في الاستعداد لرمضان ما يشحن الهمم ويزيدنا من الشوق إلى رمضان فقد كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم .. يا الله ونحن أيضا ألا نستعد لرمضان ؟؟ ألا نتهيأ لاستقباله ؟؟ فكم من الناس كان معنا في رمضان الماضي .. ولم يقدر الله له أن يبلغ رمضان في هذا العام .. وليس منا من يضمن أن يبلغه الله تعالى رمضان .. أو حتى أن يعيش إلى المساء !! لذا فلنعقد النية على الاستعداد لشهر رمضان المبارك .. ولنكثر من الدعاء اللهم بلغنا رمضان .. اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلم رمضان لنا ، وتسلمه منا متقبلاً اللهم آمين

واعتصموا بحبل الله

صورة
من أهداف الشريعة الإسلامية، والدعوة المحمدية جمع كلمة الأمة وتوحيد صفوفها، وهذا ما توحي به عموم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى البشرية كافة؛ فقد كان الأنبياء قبله يبعثون إلى أقوامهم خاصة، فكل نبي خاطب قومه بقوله: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (هود: من الآية61). أما محمد صلى الله عليه وسلم فقد أرسل إلى الناس جميعا كما بين الله عزّ وجلّ ذلك في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً} (سـبأ: من الآية28). وقد خاطب صلى الله عليه وسلم الناس بدعوته قائلا: "يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا". كما بين لنا صلى الله عليه وسلم بعض خصائصه بقوله: "وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة". وقد بعث صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين جميعا في وقت كانت البشرية في أشد الحاجة إلى من يأخذ بيدها وينتزعها مما حل بها من ذل وهوان؛ إذ أصبحت تتخبط في أمواج من ظلمات الجهل والفساد في العقيدة والأخلاق والسلوك، فتداركها الله سبحانه بهذا النبي الكريم الرؤوف الرحيم، إذ بعثه على حين فترة من الرسل، وأنزل عليه خ

كان خلقه القرآن

وصف الله لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالي وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ عن عطاء رضي الله عنه قال قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري كان خلقه القرآن عن عائشة رضي الله عنها قالت كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن - رواه أحمد ومسلم وأبو داود، وزاد مسلم يغضب لغضبه ويرضى لرضاه دفع السيئة بالحسنة لما أراد الله هدي زيد بن سعية، قال زيد لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم إلا اثنتين يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا قال زيد فقلت يا محمد، هل لك أن تبيعني ثمرًا_ معلومًا لي _ فباعني ف

الجنة ونعيمها

صورة
قال الله تعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السمواتُ والأرضُ أُعدت للمتقين}هذه الآية فيها أن الله تعالى خلق الجنة وهي دارُ السلام أي دارُ النعيم المقيم الدائم والنعيم فيها قسمان:نعيمٌ لا ينالهُ إلا الأتقياء وهذا معنى ما وردَ في الحديث القدسي الذي رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :[ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر] وقال أبو هريرة رضي الله عنه اقرؤوا إن شئتم قوله تعالى : {فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون}. ونعيمٌ ينالهُ كلُ أهل الجنة ومن هذا النعيم العام ما ورد في الحديث الصحيح: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد : يا أهل الجنة إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا) وقد ورد في الحديث الصحيح:[ أن امرأة قتل ولدُها في سبيل الله فجاءت رسول الله فقالت:يا رسول الله إن كان ابني في الجنة وإلا بكيت بكاء شديدا فقال لها : أهبلت إنها جنان كثيرة وإن ابنك في

يارب يكيفيني أنك أنت ربي

صورة
يارب لك الحمد على كل نعمة أعطيتها أو منعتها، فأنت أعلم بي مني بما يفيدني وبما يضرني.. يارب لك الحمد، تجعلنا نعبدك بنعمك، ونتقرب إليك بفضلك، ونشكرك على رزقك، ونحمدك على سترك، فبحر جودك إلينا لا ينقطع، وسوء معاصينا إليك منهمر، فتنادي علينا كلما أدبرنا وتقبلنا كلما إليك رجعنا وتبنا… يارب إن أعطيتني المال فلا تأخذ مني راحة البال، وإن أعطيتني الصحة فلا تأخذ مني الستر، وإن أعطيتني العلم فلا تأخذ مني الفهم، وإن أعطيتني القوة فلا تأخذ مني الرحمة، وإن أعطيتني المسئولية فلا تأخذ مني حسن التدبير، وإن أعطيتني التدين فلا تأخذ مني حسن التطبيق، وإن أعطيتني النجاح فلا تأخذ مني الشكر، وإن أعطيتني ابتلاء فلا تأخذ مني حسن الصبر، وإن أعطيتني تميز فلا تأخذ مني العبادة، وإن أعطيتني الفشل فلا تحرمني عزة النفس، يارب لك الحمد لو لم تعطني شيء فيكيفيني أنك أنت ربي… يارب علمتني أن أكره الذنوب ولا أكره المذنب، فكما تعلم ذنوبي كثيرة فاكرها ولا تكرهني.. يارب لك الحمد ولك الشكر، اجتهدت في فعل المعاصي مستتراً، فاجتهدت أنت في ستري…. يارب حين أكون مبتلى أقول يارب، وحين أكون مهموماً أقول يارب، وحين أكون مكروباً

دلالات الزيادة والنقصان في الايمان

كل مسلم عليه أن يبحث عن زيادة الرصيد الإيمانى فى قلبه ليمتلئ بالنور والهداية ويمتلئ صدره بالإيمان فرحاً وسروراً . كيف يرتفع الرصيد الإيمانى ؟ لأن الإيمان يزيد وينقص فعندما يزداد الإيمان فى قلب كل مسلم فإن كل شئ فى هذة الحياة يصبح لا قيمة له لأنه عندما يكتسب إيماناً فهذا الإيمان يقوى عنده العزيمة والصبر والثبات , فإن الصبر يرفع مكانتهم فى الدنيا ويرفع منزلتهم فى الآخرة . إذاً لابد لكل مسلم أن يحتسب فى كل شئ فى أعماله فعند الاحتساب تبلغ المنزلة , فالإيمان يثبت بالصبر والثبات والمجاهدة فقال الله تعالى : (ِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لّلصّابِرينَ 126وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مّمّا يَمْكُرُونَ) [سورة: النحل – الأية126: 127]. فكل الخير مع الصبر فالعون والنصرة من الله سبحانه وتعالى , وقوله تعالى : (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاّ بِاللّهِ) تأكيد للأمر بالصبر وإخبار بأن ذلك لا ينال إلا بمشيئة الله وإعانته وحوله وقوته ؛ثم قال تعالى : (وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ) أى على من خالفك فإن الله قدر ذلك (وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ ) أ

مكارم الأخلاق

صورة
ان مكارم الاخلاق عشرة 1- العقل  2- العلم 3- الحلم  4-الصبر 5-الصدق 6-الشكر  7-الجود  8-الكرم 9-الرفق  10-اللين ان القلوب تموت بعشرة اشياء وايضاء من اسباب عدم اجابة الدعاء 1-عرفتم الله ولم تؤدو حقه 2- زعمتم انكم تحبو رسول الله وتركتم سنتة 3-قراتم القرآن فلم تعملو به 4-اكلتم نعم الله ولم تؤدو شكرها 5- قلتم ان الشيطان عدو لكم ولم تخالفوة 6-قلتم ان الجنه حق ولم تعملو لها 7-قلتم ان النار حق ولم تهربو منها 8-قلتم ان الموت حق ولم تستعدو له 9-انتبهتم من النوم فاشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم 10- دفنتم موتاكم ولم تعتبرو ا بهم  سبحان الله و بحمده عدد خلقه و زنة عرشه و رضاء نفسه و مداد كلماته بعض من أقوال المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام في باب مكارم الأخلاق ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) أخرجه الحاكم في المستدرك (2/313) , و صححه الألباني في الصحيحة (45) . ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه مكارم الأخلاق ) رواه أبو داود (4798) , و صححه ابن حبان (1927) من حديث عائشة رضي الله عنها . ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري (13) , و مسلم في كتاب الإ

الدنيا مزرعة الآخرة

صورة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الزاهدين وإمام العابدين، أما بعد: فإن الدنيا دار سفر لا دار إقامة، ومنزل عبور لا موطن حبور، فينبغي للمؤمن أن يكون فيها على جناح سفر، يهيئ زاده ومتاعه للرحيل المحتوم. فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زاداً يبلغه إلى رضوان الله تعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار. إنما الدنيا إلى الجنة والنـــــار طريق *** والليالي متجر الإنسان والأيام سوق تعريف الزهد في الدنيا تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها وخلو القلب من التعلق بها. قال الإمام أحمد: الزهد في الدنيا: قصر الأمل. وقال عبدالواحد بن زيد: الزهد في الدينار والدرهم. وسئل الجنيد عن الزهد فقال: استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب. وقال أبو سليمان الداراني: الزهد: ترك ما يشغل عن الله. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة، واستحسنه ابن القيم جداً. قال ابن القيم: والذي أجمع عليه العارفون: أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!. فأين المسافرون بقلوبهم إلى الله؟ أ

تزكية النفس

صورة
جاءت الآيات القرآنية بالأمر بتزكية النفس وتهذيبها، قال الله تعالى : "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى" وقال سبحانه "...ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" يقول ابن كثير رحمه الله في هذه الآيات : يحتمل أن يكون المعنى : قد أفلح من زكى نفسه أي بطاعة الله كما قال قتادة، وطهرها من الرذائل والأخلاق الدنيئة، كقوله تعالى: "قد أفلح من تزكى" "وقد خاب من دساها" أي دسسها وأخملها ووضع منها بخذلانه إيّاها عن الهدى، حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عز وجل، ويحتمل أن يكون المعنى : قد أفلح من زكى الله نفسه وقد خاب من دسى الله نفسه(5) هذا عن تعريف التزكية، أما النفس فقد ورد في القرآن الكريم وصفها بثلاث صفات : المطمئنة، واللوامة، والأمارة بالسوء، وقد اختلف الناس هل النفس واحدة وهذه أوصاف لها، أو للعبد ثلاثة أنفس : نفس مطمئنة، ونفس لوامة، ونفس أمارة. فالأول قول الفقهاء والمتكلمين وجمهور المفسرين، وهو قول محققي الصوفية، والثاني قول كثير من أهل التصوف، والتحقيق أنها واحدة باعتبار ذاتها، وثلاث باعتبار صفاتها، فالنفس المطمئنة :