المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ٢٠, ٢٠١٥

تفسير قوله تعالى:"خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"

صورة
هذه الآية وما جاء في تفسيرها في نشرة الدعوة خارطة طريق للتعامل مع الناس، فهذه الآية من جوامع حكم القرآن الكريم. وكما يقول الشيخ محمد الفاضل بن عاشور (1970-1909م) فقد "جمعتْ هذه الآية مكارم الأخلاق لأن فضائِل الأخلاق لا تعدو أن تكون عفواً عن اعتداء فتدخل في (خذ العفو)، أو إغضاءً عما لا يلائم فتدخل في (وأعرض عن الجاهلين)، أو فعلَ خير واتساماً بفضيلة فتدخل في (وأمر بالعرف) وهذا معنى قول جعفر بن محمد: «في هذه الآية أمر الله نبيه بمكارم الأخلاق وليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق منها وهي صالحة لأن يبين بعضها بعضاً، فإن الأمر يأخذ العفو يتقيد بوجوب الأمر بالعرف، وذلك في كل ما لا يقبل العفو والمسامَحة من الحقوق، وكذلك الأمر بالعرف يتقيد بأخذ العفو وذلك بأن يدعو الناس إلى الخير بلين ورفق". ويقول ابن كثير(ت 774 هـ) في تفسيره انه لما أنزل الله ، عز وجل ، على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما هذا يا جبريل ؟" قال: إن الله أمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك. وعن