المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٠٩

"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".

يقول الشيخ محمد الغزالى رحمه الله:"فى أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل، وتَختمر جراثيمُ التلاشى والفناء وإذا كان العمل رسالة الأحياء، فإن العاطلين موتى .. وإذا كانت دنيانا هذه غراساً لحياةٍ أكبَر تعقُبها؛ فإن الفارغين أحرى الناس أن يُحشروا مفلسين لا حصاد لهم إلا البوار والخسران .. وقد نبه النبى صلى الله عليه وسلم إلى غفلة الألوف عما وُهبوا من نعمة العافية والوقت، فروى البخارى من حديث ابن عباس رضى الله عنهما قال:= قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".أجل فكم من سليم الجسم ممدود الوقت، يضطَرب فى هذه الحياة بلا أملٍ يحدوه، ولا عملٍ يشغله، ولا رسالةٍ يُخلص لها ويكرس عمره لإنجاحها. ألهذا خلق الناس؟ كلا .. فالله تعالى يقول (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ..) [المؤمنون 115].أخى المستمع الكريم .. لم يخلقِ اللهُ الناسَ عبثاً ، ولن يتركهم سدى، فهو سبحانه يقول (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون. فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم) [المؤمنون 115 – 116] بل خلقهم الله لغاية عظمى ورسالة سامية تتطلب همة عاليه وقلوب

ضعف مراقبة الله في الخلوات

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الحليم التواب غافر الذنب قابل التوب ذي الطول شديد العقاب ، وأصلي وأسلم على خير من صلى وصام وتاب وأناب ، وعلى الآل والأصحاب ، ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم المآب..أما بعد * مقدمة :- منّ الله عليه فألتزم وصار يتنقل بين الطاعات من فروض وسنن وواجبات وهجر حياة المعاصي والذنوب والموبقات ولكن لا يزال الشيطان يراوده ويأتيه بين الأوقات وأكثر ما يكون ذلك في الخلوات فيوسوس له بمشاهدة أو سماع أو قول الحرام أو يزين له فعله ولأنه عنده من ضعف مراقبة الله في الخلوات ما عنده ، يقع في الفخ الذي نصبه له إبليس ونفسه الأمارة بالسوء فيقع في الذنب ولأن الله وضع في قلبه خير يعود فيندم فيتوب ولكن لما يختلي بالله مرة أخرى يزين الشيطان له فعل الذنب فيعود ويتكرر منه الذنب وهكذا يختلي يذنب .. يندم يتوب .. يختلي يذنب .. يندم يتوب هذه صورة واحدة وغيرها كثير من صور ذنوب الخلوات فمنهم من إذا خلى بالله زنى أو سرق أو تعامل بالرشوة أو تعدى على حق لغيره والصور كثيرة في هذا الباب منها ما هو من صغائر الذنوب ومنها الكبائر. وليس كلامي هنا عن الذين لا يبالون بالمعاصي سراً وجهاراً ليلاً ونهار

الاكتئاب والعلاج القرآني

العبادة مجملاً ليست محصورة بالصوم والصلاة والحج فقط بل أنها مجمل الحركات الموجهة لله تعالى وحده ولربما نذهب إلى اكثر وأدق من ذلك لنقول أن العبادة ليست هي مجمل الحركات فقط بل هي مجمل الحركات والتصورات الذهنية الموجهة لله تعالى فالتفكير بالله وحده عبادة والاعتكاف عبادة والعمل العلمي في سبيل الله عبادة والحقيقة يمكننا أن نقول أيضاً بأن النية الطيبة في سبيل الله عبادة وخلاصة القول إن توجه العبد إلى الله تعالى عبادة. من هذا المنطلق يريد الله لعباده أن يتوجهوا إليه في كل لحظات حياتهم وبهذا التوجه تكون الحركة ويكون العمل الصالح ويكون الإيمان والتقوى والولاية... الخ وينتهي في خضم هذا التوجه الكبير والخالص كل ذلك الاكتئاب والحزن الذي قد ينتاب أولئك الأفراد. العبادة هي العلاج النفسي للاكتئاب وعلى اختلاف الاكتئاب تختلف العبادات العلاجية من التوجه الخالص فقط والنية إلى النوافل وصلاة الليل وقراءة القرآن عموماً وبعض السور خصوصاً كسورة يس ويوسف ويونس والانشراح والضحى... وقد المح الله تعالى إلى هذه العبادة العلاجية وقرنها بسلوكيات صوتية وحركية إذ قال في سورة الحجر الآية 97-99 (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك

النفقة على الزوجة والاولاد بنية خالصة

بِسْمِ اللهِ الرَّحمن ِالرَّحيم الحمدُ للهِ ربِّ العالمين لهُ النِّعمةُ ولهُ الفضلُ وله الثناءُ الحسنُ صلواتُ اللهِ البَرِّ الرَّحيمِ والملائكةِ المقرَّبينَ على سيدِنا محمدٍ أشرفِ المُرسلين وءاله الطيبينَ الطاهرين.أما بعدُ فقد ثبت عن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم أنَّه قال: "إنما الأعمالُ بالنياتِ" وقال أيضاً: "ما يُنفِقُ المسلمُ على أهلهِ وهو يحتسبُهُ فهو له صدقةٌ". معنى هذين الحديثينِ أنَّ الإنسانَ ليسَ له ثوابٌ بأعمالهِ إلاَّ بالنِيةِ، وعلى هذا فما يُنفِقُ الرجُلُ على أهلهِ إن كانَ نِيَّتُهُ التقربَ الى اللهِ فهو صَدَقَةٌ أي يكونُ له ثوابُ الصَّدَقةِ على الفقيرِ، نفقتهُ التي ينفقُها على زوجتهِ كأنه تصدَّق بها على فقيرٍ، والصدقةُ على الفقيرِ فيها أجرٌ عظيمٌ، كذلك ما ينفقه على أولادهِ، كذلك ما ينفقُه على غيرِهم إن وُجِدتِ النيةُ، أي نيةُ التقرُّبِ الى اللهِ في هذا الفعلِ من غيرِ ضمِ الرياءِ إلى ذلك أي محمدةِ الناسِ من غير أن ينضمَ إلى ذلك الفخرُ يكونُ له ثوابُ الصدقةِ على الفقيرِ، لمَّا قال الرسولُ "يحتسبُها" علمنا أنه لايكونُ لهُ ثوابُ ما يُنفقهُ الرجل

الصلوات الخمس

اضغط على الرابط للاستماع للمادة الصوتية http://www.sunna.info/audio/islamic_view_info__abcd_233

دعوة المظلوم

اعلموا إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، أو مهاناً وضيعاً ، فإن الله ناصره على من ظلمه ، ومؤيده على من اعتدى عليه ، فالله تبارك وتعالى يرفع دعوة المظلوم إليه فوق الغمام ويقول لها ( وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين ) ، والمظلوم لا ترد دعوته ، ولو كان كافرا أو فاجرا ، فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ، ففجوره على نفسه ) وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب) وهذا تحذير شديد ، وإنذار ووعيد ، موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين ، حيث يقول {( إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ ( وكذلك أخذ ربك إذا أ

النهي عن شهادة الزور في الكتاب والسنة

صورة
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه . أما بعد: فشهادة الزور سبب لزرع الأحقاد و الضغائن في القلوب ، لأن فيها ضياع حقوق الناس و ظلمهم و طمس معالم العدل و الإنصاف ، و من شأنها أن تعين الظالم على ظلمه و تعطي الحق لغير مستحقه ، و تقوض أركان الأمن ، و تعصف بالمجتمع و تدمره . النهي عن شهادة الزور في الكتاب والسنة نظرا لما لشهادة الزور من أضرار ومخاطر على الأفراد والمجتمعات فقد ورد ذمها في كتاب الله و في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم. يقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان:72). و يقول: ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (الحج: من الآية30). ويقول : (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً ) (المجادلة: من الآية2). وعن أبي بكر – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ) ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله و عقوق الوالدين و جلس وكان متكئاً فقال : ألا و قو

كيف تقاوم إغراء المواقع الإباحية ؟

للأسف الشديد فقد وقع الكثيرون في شَرَك تلكِ المواقع المدمّرة، بل أصبح بعضهم صرعى الإدمان القاتل لمشاهد العري والفاحشة، أحياناً بقصد بدافع الفضول واكتشاف المجهول !! وأحياناً - بلا قصد - عن طريق بريد ( الهوتميل أو الياهو ) أو غيرهما من الخدمات البريدية عبر الشبكة .. وفي هذه الكلمة العَجْلَى أضع بين يدي الشباب بعض الخطوات والحلول العملية لتجاوز هذه المشكلة والتغلب عليها..1- عدم استخدام الشبكة العنكبوتية أساساً إلا عند الحاجة, فالشبكة سلاح ذو حدين أحدهما نافع والآخر ضار، فإن لم تكن ثمة حاجة لبحث علمي, أو قراءة لمقالة, أو متابعة لأخبار, أو مشاركة في منتدى خيّر أو نحوها, فما الداعي للتصفح والاقتراب من مواقع الفتن ؟ 2- عدم فتح الرسائل المجهولة المصدر لأنّ أغلبها إما إباحية، أو حاملة لفيروسات مدّمرة للجهاز, أو دعاية مُضيّعة للوقت والمال والجهد. 3- اجتناب استخدام (النت) قدر الإمكان في أوقات الخلوة؛ لأنّ الشيطان سيجدها فرصة للوسوسة وتهييج العزم نحو البحث عن المواقع الإباحية, وبعبارة أخرى إذا كان من عادتنا التصفح في وقت ما, فليكن ذلك ونحن بحضرة الآخرين من أهل البيت.4- اجتناب التصفح حال الشعور