المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ١٥, ٢٠٠٨

مصير الظالمين

هل يتصور أحد منا حال الأجساد البشرية الطرية وهي تحشر إلى جهنم زمراً؟، يقول العزيز الحكيم: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله، فاهدوهم إلى صراط الجحيم) (3) . (وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مردّ من سبيل) (4) . (وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون) (5) . (إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه...) (6) . (وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين) (7) . ترى كيف يقاوم هذا الجسد النحيف الضعيف كل تلك القوى الجهنمية الهائلة التي أعدت للظالمين والمفسدين؟، من تؤلمه البقة كيف يواجه لدغات العقارب والحيات؟، ومن لا يتحمل حرارة الصيف اللاسعة كيف يتحدى نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة؟، يصف أمير المؤمنين(ع) وهن الجسد ورقّة الجلد، وسقر التي لا تبقى ولا تذر فيقول:«واعلموا أنه ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار، فارحموا أنفسكم، فإنكم قد جربتموها في مصائب الدنيا فرأيتم جزع أحدكم من الشوكة تصيبه، والعثرة تدميه، والرمضاء تحرقه، فكيف إذا كان بين طابقين من نار، ضجيج حجر وقرين شيطان؟ أعلمتم أن مالكاً إذا غضب على النار حطم بع